الكلمة

المقالات

تصفح المقالات حسب التصنيفات الرئيسية في الموقع، بما فيها عظات قداديس أيام الآحاد على مدار السنة

الكتاب المقدس، يحتوي على مواضيع تتعلق في دراسة الكتاب المقدس

مسيرة التلاميذ بحسب إنجيل مرقس 6.1

2014-Feb-14 | الكتاب المقدس | 1259

بالإضافة إلى طرد الشياطين «التقسيم»، هناك عناصر أُخرى من الرواية تخدم بدون شك بداية التعليم المسيحي العمادي. ليس فقط بمعنى أن العماد يحرر الإنسان من سلطان الشر الذي يُغلقه عن الآخرين، إنما بمعنى أكثر خصوصية.

        في الواقع، في الآية 26، يشدد النص مرتين على فكرة الموت: «فعادَ الصَّبِيُّ كالمَيت، حتَّى قالَ جَميعُ النَّاس: لقد مات!». مباشرة في الآية 27، يأتي فعلين تقليديين ليعبروا عن القيامة: «فأَخَذَه يسوعُ بِيَدِه وأَنَهَضَه فقام».

        من المؤكد أن استعمال هذه الأفعال الأربعة: اثنين ليعبروا عن الموت، واثنين ليعبروا عن القيامة، مكَّن للتعليم المسيحي الأولي أن يفهم العماد ويشرحه: الموت مع المسيح والقيامة معه، بقدرته.

        6 – (28 - 29). الخلاصة. «ولمَّا دَخَلَ البَيت، اِنفَرَدَ بِه تَلاميذُه وسأَلوه: لماذا لَم نَستَطِعْ نَحنُ أَن نَطرُدَه؟ فقالَ لَهم: إِنَّ هذا الجِنسَ لا يُمكِنُ إِخْراجُه إِلاَّ بِالصَّلاة». هذا التعليم ليسوع كان له نتائج كثيرة على تكوين الموعوظين. كان بالنسبة لطارد الشياطين «للمُقسِّم»، دعوة حتى لا يتكل على ذاته، بل على الصلاة، ليعترف بأن كل سلطان يأتي من الله.

        الموعوظ، المُعرَّض في مسيرة اتباعه ليسوع، لمواجهة صعوبات ظاهرياً لا يمكن تجاوزها، مدعو للإيمان بأنه سوف يتم التغلب عليها بالصلاة. صلاة طلب متواضع وثقة كلية.

        رواية الطفل المسكون من الشيطان تشكل لحظة قوية في حياة يسوع. إنها تجعلنا نكتشف، ببساطة وعمق، أسباب الشر. إنها تعليم للجماعات المسيحية الأولى وللموعوظين: الاثنين فهما هكذا أنه لا بد من اتباع المسيح بثقة.

        فلنصلي له لنحصل على القوة للتغلب على الصعوبات التي، ظاهرياً، لا يمكن تجاوزها. يقول لنا بأنه أتى بالتحديد ليساعدنا.

SHARE