الكلمة

المقالات

تصفح المقالات حسب التصنيفات الرئيسية في الموقع، بما فيها عظات قداديس أيام الآحاد على مدار السنة

مواضيع تربوية نفسية، يطرحها الأب رامي الياس المختص بعلم التحليل النفسي

كيف نتعامل مع مخاوفنا

2022-Aug-21 | مواضيع تربوية نفسية | 1168

كيف نتعامل مع مخاوفنا

 

عرّفنا سابقاً الخوف وميزنا بين الخوف والقلق. وسنتكلم اليوم عن كيفية التعامل مع مخاوفنا.

قبل  أن أبدأ علي أن أعطيكم ملاحظتين. الملاحظة الأولى بخصوص شيء قلته الأسبوع الماضي ولم يكن واضحاً بشكل كافٍ بسياق الحديث حين ذكرت أن المسيح ليس مثالياً، إنما هو كامل. وميزت بين المثالية والكمال، وقلت إن ما يميز الكمال هو موقف النقص. والنقص ليس كمياً أو نوعياً، النقص هو موقف يكمن بقبولي أنه من المستحيل أن ألبي رغبتي بالكامل لأن رغبتي هي دائماً الرغبة بالآخر، ولا يمكن أن أقول يوماً ما أنني اكتفيت من الآخر. بهذا المعنى علينا أن نفهم النقص، لا أكثر ولا أقل، هذه هي الماركة المميزة للإنسان إن صح التعبير.

الملاحظة الثانية بخصوص موضوع اليوم الذي سأتكلم فيه هو عن المخاوف المشتركة بيننا كلنا، والتي هي أكثرها عمومية. يعني أنني لا أستطيع اليوم أن أتكلم عن الحالات الخاصة، كأن أخاف من الكلب أو العتمة أو الأماكن المغلفة أو الفارغة أو العالية، إلخ، لأن هذه الحالات ليس لها جواب عام وقياسي، وإنما تتطلب مساعدة نفسية شخصية. لا يعني أنها مرض، لكن لأنها عميقة وشخصية جداً فبالتالي لا نستطيع أن نعطي جواباً عاماً لها.

وسنتحدث اليوم عن ثلاث نقاط:

  • كيف يمكن أن نتعامل مع مخاوفنا؟
  • كيف يمكن أن نتحكم بمخاوفنا؟
  • والأهم كيف يمكن ألا نخاف من نظرة الآخرين وحكمهم علي؟

بدايةً يمكنني أن أقول إن للخوف ناحية إيجابية مهمة بمعنى أنه ينبهنا بوجود خطر وبالتالي يسمح لنا أن نأخذ الاحتياطات اللازمة لندافع عن أنفسنا، وفي أحسن الحالات لنحفاظ على حياتنا. لكن بالمقابل تغذي المخاوف نفسها بنفسها. وحين نستسلم لها تصبح مثل الفيروس أي تحتل الساحة وتمنعنا من النمو ومن اتخاذ قرارات صحيحة. إن مخاوفنا كثيرة، منها واعية ومنها لاواعية، لكن جميعها تقريباً ترتبط بالثقة بالنفس، حيث أنه بقدر ما أكون واثقاً من نفسي بقدر ما لا تكون المخاوف متواجدة في حياتي أو تكون خفيفة وضئيلة وليس لها تأثير كبير على حياتي. ماعدا الخوف المفاجئ الذي يحدث في اللحظة ذاتها كشخص يهددني مثلاً بالسلاح فمن الطبيعي أن أخاف، وحتى هذا الخوف إن كان لدي الثقة الكافية بنفسي فسيكون ضمن الحدود الطبيعية، ولن أقع في الهلع، وسأعرف كيف أتعامل مع هذا الإنسان بطريقة تجعله لا يطلق النار علي. وعندما نقول ثقة فإننا نقول إيماناً.

ونظراً لأن ثقة معظم الناس بأنفسهم ضعيفة فإن مخاوفهم كثيرة. كلنا نخاف من الرفض ومن ألا نكون مقبولين وألا نكون محبوبين وألا نكون مقدّرين. والوجه الآخر لكل هذه المخاوف هو الخوف من نظر الآخرين وحكمهم علينا.

لذا أقول إن أول خطوة مهمة للتعامل مع مخاوفنا هي أن أنمي الثقة بذاتي، كيف ذلك؟ 

كلنا نعرف تماماً سلبياتنا ونكتشف سلبيات الآخر عن بعد، لكننا لا نعرف إيجابياتنا إلا ما قل قليله. فإن طلب أحد منك أن تذكر إيجابياتك فلن تجد إلا القليل جداً كأن تقول أنا شخص جيد وأحب كل الناس وأخدمهم. لكن هذه ليست إيجابياتك إنما هي أكثر من ذلك بكثير. لذا لا بد من العودة إلى الذات وتقدير الذات واكتشاف إيجابياتكم و تكرارها كثيراً مع أنفسكم و"اجترارها" حتى تنتقل من العقل (الذي لا يغير الإنسان) إلى المشاعر والقلب (اللذين يغيران الإنسان). عندما يتم الانتقال من العقل إلى المشاعر والقلب ستخف السلبيات، وستأخذ الإيجابيات مساحة أكبر من السلبيات التي لدي. لا تتم هذه العملية خلال مرة واحدة، وإنما يجب علينا تكرارها كثيراً كي نصل إلى الثقة المرجوة.

من الضروري أن أواجه مخاوفي لأنها تلاحقني دوماً. فمثلاً هناك دعاية كانت تظهر على التلفاز وفيها امرأة تمشي ويلاحقها ذئب، وبلحظة ما تقرر أن تلتفت وتتقدم باتجاهه فيهرب. إذاً من الضروري جداً أن أواجه مخاوفي لأنها ستبقى تلاحقني وتحاول أن تتحكم فيّ تماماً. ومن المهم ألا أهرب منها وأن أواجهها أي أن أقبلها. فالقبول -الذي أذكره في أغلب أحاديثي- يعني ألا أخاف من أن أُرفض، علي أن أقبل أن هناك من يرفضني وينظر لي بنظرة غير جيدة وسلبية ويحكم علي. هذه أمور طبيعية وجزء لا يتجزأ من حياتنا. وهنا سؤال مهم جداً على كل شخص منا أن يطرحه على نفسه، أنا أخاف أن أرفض وأخاف من نظرة الآخرين وحكمهم علي، فهل يا ترى ألا يوجد أشخاص أرفضهم؟ ألا يوجد أشخاص أقوم بالحكم عليهم؟ كيف علي أن أفهم هذا التناقض الهائل؟ هذا التناقض هو إحدى الصراعات الموجودة عندي، فالإنسان كما ذكرت في إحدى اللقاءات السابقة هو جملة من الصراعات التي يعيشها وتشكل جزءاً من حياته. كي نوضح هذه النقطة أكثر، في الإنجيل يأتي بطرس عند المسيح وهو متباهٍ ومفتخر بنفسه بأنه يعمل عملاً جيداً، فيسأل كم مرة علي أن أغفر لأخي، سبع مرات؟ فرد عليه المسيح قائلاً: سبعون مرة سبع مرات. وكلنا نقول إن هذا الكلام مثالي جداً ومن المستحيل تحقيقه. إن المسيح ليس مثالياً ولا يطلب منا المثالية أو المستحيل فهو أكثر الناس واقعية. في الإنجيل عندما تأتي امرأة لتغسل له قدميه بعطر غالي الثمن، احتج التلاميذ ومن معهم قائلين ما هذا البذخ؟ لو قمنا ببيع هذا العطر ووزعنا ثمنه على الفقراء لكان أفضل بكثير. فأجابهم المسيح: "الفقراء معكم وبينكم إلى الأبد". فما أكثر واقعية هذا الكلام، لأنه لو كان يريد أن يتكلم بمثالية لأيد الكلام. لكن كلامه واقعي إذ أن إلغاء الفقر والفقراء هي مسؤوليتنا، وهو يعرف أنه ليس من الممكن إلغاء الفقر والفقراء. كذلك الأمر بالنسبة للمغفرة، فلأنه واقعي ويعرف أننا نخطئ تجاه بعضنا البعض كل الوقت فمن الطبيعي أن أغفر دوماً، فأقل ما أستطيع فعله هو أنا أطلب منه أن يغفر لي كل مرة حتى لو أخطأت كثيراً بحقه.

إذا قبلنا بواقعية المخاوف والرفض ونظر الآخرين وحكمهم وبعدم الحب، إلخ فمن المهم ألا أجعلها تتحكم بي. أي عندما أريد أن أتخذ قرارات مستقبلية أو حالية علي أن أقوم بذلك دون أن آخذ بعين الاعتبار هذه المخاوف. مثلاً أنا أخاف من الطائرة لكنني أرغب أن أختص في أوروبا أو أميركا أو كندا فألغي الاختصاص لأنني أخاف أن أركب الطائرة؟  بينما علي أن أواجه وأتخذ هذا القرار وأركب الطائرة. سأخاف بداية الأمر، ومن ثم أعتاد وإلا ستنمو المخاوف وتكبر وتحتل المساحة كلها في حياتي.

أنا أخاف ألا أكون محبوباً، ماذا يحدث في هذه الحالة؟ ستكون كل تصرفاتي موجهة للحصول على حب الآخرين على حسابي، وسأقوم بكل شيء يريده الآخرون وكل شيء يحبوه حتى لو كنت أكرهه. ماذا سيحدث في هذه الحالة؟ سأعيش الآخرين وليس نفسي، أي سأصبح غريباً عن ذاتي. لكن إن كنت غريباً عن ذاتي فكيف يمكنني أن أنمو؟ كيف يمكنني أن أحقق ذاتي؟ وكيف يمكنني أن أتخذ قرارات صحيحة وسليمة قدر المستطاع؟ هذه مشكلة كبيرة جداً في كل المجتمعات، لكن خصوصاً في مجتمعنا حيث نعلم جميعاً مدى مراعاتنا للآخرين، وما يقولونه عنا؟ وهي جملة علينا أن نمحيها تماماً من قاموسنا لأنه ومهما فعلتم سينتقدونكم، إن عملتم أم لم تعملوا سينتقدوكم، إن أحببتم أم لا فسينتقدونكم. فليكن فهم أحرار. وعندما أتحرر من هذه النقطة سأصبح ذاتي وهذا مصدر فرح لا يعادله فرح. كما قال المسيح: "جئت ليكون فرحي فيكم ويكون فرحكم تاماً". حين أعيش ذاتي فمعناها فرح المسيح فيّ، يعمل فيّ، ويسكنني تماماً وبالتالي أصبح خلاقاً وقادراً على اتخاذ قرارات صحيحة. هناك مقولة أذكرها دائماً وهي أن الإنسان كائن شحاذ حب، مهما أعطيته من حب فلا ولن يكتفي على الإطلاق.

 لذلك أتساءل من أين أتت هذه المخاوف؟ 

قسم من المخاوف هو من الماضي، مرتبطة بمواقف أو صدمات أو حوادث عشتها وأنا طفل صغير وكبتها بقوة لدرجة أنني اليوم لا أعي هذا الكبت، لكنه هو من يتحكم بي.

مثلاً نجوت من حادث قاتل وأنا طفل صغير وعشت خوفاً لا مثيل له وكبته لذا سيظل يعمل بي في هذه الحالة. هنا لا بد من طلب المساعدة، وهذا لا يعني أني مريض نفسياً، لكن أريد أن يساعدني أحد بأن أصل إلى هذا المكبوت والمجهول الذي لا أعرفه. أما ما يخص بقية المخاوف وأغلبيتها فليس لها أي أصول بالواقع كأن أخاف من الصعود إلى الطائرة مع أني لم أصعد من قبل، أو لم يحدث لي أي شيء خطير حين صعدت سابقاً إلى الطائرة. إذاً يمكن أن تكون مخاوفنا غير موجودة في الواقع، لذا لا بد من العبور إلى المواجهة وإلى العبور والتنفيذ.

أخاف من الماء، أخاف من السباحة، لكنني أريد وأرغب جداً أن أسبح. طالما لا أرمي نفسي في الماء فمعنى ذلك أن الخوف حاضر ويؤثر علي. بهذا المعنى أقول إن الخوف هو صالة انتظار العمل لذا لا بد من الانتقال إلى التنفيذ وإلى العبور. فالناس الذي يركبون مثلاً بألعاب كالسيرك والدواليب العالية أو الجبل الروسي يصرخون، وهذه الصرخة هي تعبير عن خوف وفرح وذهول في نفس الوقت لكن مرة تلو الأخرى سيتلاشى هذه الخوف.

الجوهري هو أنه إن كان لديكم خوف من موضوع معين فهذا يعني أن طريقكم يمضي من هنا ويعبر من هنا لذا لا بد من أخذ هذا الطريق. مثلاً أنا لا أخاف من أن أخسر في سباق ركوب الخيل، لأن الموضوع لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد ولا يمكن أن أحلم يوماً ما أن أركب الخيل. لكن لدي مخاوف في دراستي أو في عملي لأن بدراستي أو عملي لدي تحديات علي أن أواجهها وتطورات علي أن أحققها فإذاً طريقي يعبر من هنا وعلي أن أسلك هذا الطريق إن كنت أرغب في أن أحقق ذاتي وأتقدم بمسيرتي الإنسانية والنفسية والعاطفية، والأهم أن أتغلب على هذه المخاوف وأتحكم بها.

سأطرح عليكم سؤالاً كي تفكروا به بينكم وبين أنفسكم: ما الممكن أن تفعلوه في حال ليس لديكم خوف مطلقاً؟

كيف يمكننا التحكم بمخاوفنا؟

عليكم أولاً أن تتوقفوا عن كبح إرادتكم بالتحكم بها. قد يبدو ذلك متناقضاً لأنكم لطالما حاولتم أن تتحكموا بمخاوفكم دون جدوى، وبهذه الحالة أنتم تنتقلون من توتر إلى توتر فكأنكم تشدون على أيديكم بقوة. بهذه الحالة أنا لا أكون متحكماً بمخاوفي، بالعكس إنني بصدد أن أحتفظ بها وأترك لها كل المجال لتتحكم بي أكثر وأكثر.

لذا فأول خطوة لأتحكم بمخاوفي هي أن ألغي الإرادة بالتحكم بها وبالتالي أقبلها، أي أن أفتح يدي وأضعها هذه المخاوف على يدي وأن أستقبلها وأعترف عملياً أن هذه المخاوف تجتاح حياتي. إذا بقيت أشد على يدي فأنا أحتفظ بها، لكن عند قبولي بها واعترافي أنها تجتاحني كلياً، فلن أتصرف كما لو أنها غير موجودة وأعيش هروباً إلى الأمام ولا أن أبقى أشد على يدي، إنما علي أن أستقبلها وأشعر بكليتها في جسدي وأتساءل وأحدد جذور مخاوفي. أي غالباً ما تأتي مخاوفي من الأنا الخاصة بي، الأنا التي لا تريدني أن أغير حياتي، ولا تسمح لي أن أقوم بأمور تتطلب مغامرة وشجاعة أو أن أرمي نفسي في المجهول، وبالتالي ستضغط على زر الخوف لأن الأنا تعرف جيداً أن هذا الزر فعال جداً، بينما في أغلب الأوقات تكون جذور مخاوفي هي معتقدات موجودة لدي أو سببها عدم الثقة بنفسي كالخوف من المجهول أو الخوف من الحياة واللائحة تطول.

لكن هناك مخاوف مصدرها هو نقص المعلومات. كأن أريد أن أقدم على مشروع معين ولا أبحث كفايةً عن الموضوع قبل أن أخطي خطوتي الأولى وبالتالي يكون لدي نقص في التفاصيل والمعلومات والخطوات التي تخص هذا المشروع فأكون سجين الخوف، تماماً كالطالب الذاهب إلى الامتحان وهو لم يدرس. بهذه الحالة يولد لدي غموض بهذا الخصوص والذي هو غذاء مهم ومتعدد جداً للأنا الخاصة بي والتي تجعلني أعتقد بأمور كثيرة ليس لها أساس واقعي في حياتي. فإذا كان مصدر الخوف هو نقص في المعلومات وليست الأنا التي تلجمني عن أن أكون صافي الذهن وأتخذ القرارات وأحسن الاختيار، فيكفي أن أتقصى عن المعلومات ويتم حل الموضوع.

سؤال آخر لكم ماذا يمكنكم أن تفعلوا إن لم تكن مخاوفكم هي التي تتحكم بكم، إنما أنتم من تتحكمون بها؟

النقطة الأخيرة كيف يمكن ألا نخاف من نظرة الآخرين لنا؟

كلنا نخاف من نظرة الآخرين وهذا الخوف الذي يمنعنا أن نفعل أو نقول ما نريد ينغص حياتنا لرغبتنا الكبيرة بأن يحبنا كل الناس. وهذا وهم، لاسيما أننا وبالمقابل لا نتردد لحظة في انتقاد الآخرين. هذا يعني أننا أشخاص لسنا منطقيين بل عاطفيين، لكن هذه الناحية العاطفية لها نقطة إيجابية بأنها تساعدنا أن نقبل نظرة الآخرين لنا.

إذا أردتُ ألا أهتم بنظرة الآخرين  فعلي أن أجلس مع نفسي وأحاول أن أقدر وأقيس كمية الكلفة اليومية التي يكلفني إياها الخوف من نظرة الآخرين لي. ماذا أمنع نفسي من أن أقول أو أفعل أو لا أستطيع أن أقوله أو أفعله بسبب هذا الخوف؟ علينا أن نعي أن لهذا الخوف مساوئ هائلة وكبيرة وبشكل يومي، فالخوف من نظرة وحكم الآخرين علي يأتي من الاعتقاد أن كل الناس ينظرون لي ويريدون أن يحكموا علي. لكن عليك أن تعلم أن لدى الناس اهتمامات أخرى غيرك.

هناك شاب يتردد عندي وعبّر أنه بدأ يتغير رويداً رويداً من خلال الجلسات، وأبلغني بأن اهتمامه بنظرة الآخرين قد قل. قال لي لقد تعلمت التدخين عندما كنت صغيراً وحين كنت أدخن كنت أشعر أن الجالسين ينظرون إلي ويحكمون علي. أما اليوم وإلى حد كبير لم يعد يعني لي الموضوع. لكن عندما يكون لدي الاعتقاد بأن الآخرين ينظرون إلي ليحكموا علي فهذا يعني أنني أنا من يقضي وقته في النظر إلى الآخرين والحكم عليهم.

علي أن أقبل أن الآخرين لهم الحق أن يفكروا بي كما يشاؤون، لكن ليس هذا من يقول من أنا أو يقول هذه هويتي وشخصيتي فبالتالي لا بد من تجاوزه. والخطوة الأخيرة هي أنه لا بد من العمل على نظرتي لنفسي، وهذا هو الوجه الآخر للثقة بذاتي. حين لا أقول لنفسي إنني شخص غير نافع ولا أفيد بشيء أوما شابه من هذه السلبيات، عندها سأوقف السلبيات تجاه الآخرين، وسيتوقف خوفي من نظرة الآخرين لي.

سؤال للتفكير: ما هو الشيء الذي أخاف أن يراه الناس بي أو يفكروا به بخصوصي؟ إن أجبتم عن هذا السؤال فسيساعدكم أن تكونوا رحماء مع ذاتكم ومع الآخرين ويحرركم.

 

SHARE